2013/03/21

والد قاتل الطفلين يعتذر في المسجد ويُهاجر من قسنطينة إلى المجهول




أقدم والد المتهم "ق، لمين" لبالغ من العمر 38 سنة، أحد المتورطين في جريمة اختطاف وقتل الطفلين هارون بودايرة وإبراهيم حشيش، في خطوة وصفها الكثيرون بالجريئة والشجاعة على دخول المسجد المتواجد بالمدينة الجديدة علي منجلي في الخروب، أين أعلن أمام الملأ وعلى مسامع كل المصلين بالمسجد، بأنه يتبرّأ من ابنه لمين ومن الجريمة الشنعاء التي اقترفها في حق الطفلين البريئين، بل أنه ومن شدٌة تأثره ملأت الدموع جفنيه ألما وحسرة على فقدان الضحيتين بتلك الطريقة الوحشية.
هذا في الوقت الذي انتشرت فيه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صورة المتهم الثاني "أ، حمزة" البالغ من العمر 21 سنة المعروف باسم "كاتاستروف"، وبجانبها عبارة تفيد بأن والدته تبرّأت منه وطالبت بشنقه أمام عينيها، على الرغم من أن أهالي المدينة الجديدة لم يعرفوا أي شيء عن عائلة حمزة، واكتفوا بأنهم يعرفونه ملازما لصديقه (مامين) في الحي ولا يعرفون حتى هويته الحقيقية.  
وقد ذكر لنا بعض الجيران أن أهالي المتهم (مامين) فضّلوا الرحيل من الحي نزولا عند رغبة بعض الجهات التي طلبت منهم مغادرة المدينة الجديدة، خوفا من تعرضهم لأي رد فعل انتقامي من طرف المواطنين الذين انتفضوا ضد هذه الجريمة النكراء التي هزٌت مشاعر كل الجزائريين، وأدت إلى ردود فعل عنيفة الأحد الماضي، عندما تم تنظيم وقفة تضامنية مع عائلتي الضحيتين، وهي الوقفة التي تحولت إلى مسيرة ضخمة شارك فيها عشرات الألاف من المواطنين المتعاطفين مع العائلتين، قبل أن تتجمع الجماهير الغفيرة في محيط مقر المجلس القضائي. الذي شهد بعض أحداث الشغب التي طالت إحدى السيارات الرسمية وزجاج مقر المجلس القضائي، حيث رفع المحتجّون شعارات تطالب بالقصاص وضرورة تنفيذ حكم الإعدام على خاطفي وقاتلي الأطفال، حتى يكونوا عبرة لغيرهم من الوحوش البشرية التي تمادت في قتل البراءة وإزهاق أرواح الأبرياء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق