أبلغت كوريا الشمالية، أمس، السفارة الروسية وعددا من السفارات الغربية لديها في بيونغ يونغ، بضرورة البدء بالاستعداد لعملية إجلاء محتملة لأعضاء البعثات الدبلوماسية، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها تتخذ ''كل الاحتياطات اللازمة'' إزاء التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية بشن هجوم نووي عليها، ودعا عضو بارز في الكونغرس الأمريكي إلى توجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية، غير أن الزعيم الكوبي التاريخي فيدال كاسترو دعا كلا من كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية إلى تجنب حرب نووية.
اعتبر بيتر كينغ، أحد أبرز أعضاء الكونغرس عن الحزب الجمهوري، والشخصية المؤثرة في السياسة الأمنية الأمريكية، أن من حق الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية وقائية إلى كوريا الشمالية، إذا تأكد وجود ''أدلة قاطعة'' حول نيتها شن هجوم ضد أمريكا أو كوريا الجنوبية.
وفي هذا الصدد قالت الخارجية الروسية، في إطار تعليقها على ''اقتراح'' بإجلاء موظفي سفارتها من بيونغ يانغ، إن ''الوضع في كوريا الشمالية يتطور باتجاه خاطئ''، إلا أنها أعربت عن أملها في ''ألا يتجاوز الخطوط الحمراء''.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت السماح لجيشها بشن عمليات عسكرية ضد الولايات المتحدة عند الاقتضاء بما في ذلك إمكان قصفها بقنابل نووية، مما أدى إلى ردود فعل دولية واسعة.
وفي هذا السياق قال وزير دفاع كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية حركت صاروخا طويل المدى إلى ساحلها الشرقي، لكن الوزير أشار إلى أنه لا توجد مؤشرات على أن بيونغ يونغ تستعد لخوض حرب شاملة.
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن كوريا الشمالية ''تجاوزت الحدود''، ودعاها إلى العدول عن الطريق الذي تسير فيه. ونبه بان كي مون إلى أن أي ''أزمة'' في شبه الجزيرة الكورية ستكون لها نتائج وخيمة.
ونقلت تقارير يابانية وكورية جنوبية أن الصاروخ الذي نقلته كوريا الشمالية طويل المدى، وبإمكانه إصابة أهداف في الساحل الغربي الأمريكي.
فيما يعتقد خبراء بأن أقوى صاروخ يملكه الشمال هو ذلك الذي جربه في شهر ديسمبر، ويبلغ مداه 6000 كلم، ولا يمكنه أن يصل أبعد من ألاسكا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق