أعلم سيدتي(ليندة)أني تأخرت في الوصول
فالقطار الذي ركبته يوما لم أتمكن من اللحاق به
لأني لم أكن أدرك معنى الزمن لا أدري ان كنت قد تعطلت في زحمة السير أم في زحمة أفكاري نسيت فيها حتى نفسي
و رغم بعدي عنك أحسست لحظة انطلاق القطار بألم شديد في صدري و كأن أحدهم يريد استئصال قلبي من مكانه شعور دفعني الى الاسراع نحوك
لكني كنت بعيدا
عندما وصلت لم أجد للقطار من أثر و لا لك
ضيعتك في ذلك اليوم و ضيعت أغلى شيء في حياتي هو قلبي لأنه فضل الذهاب معك و الرحيل بعيدا على فقدانك
صارت أيامي كغرف فارغة لأنك كنت دوم تملئينها بضحكاتك بذهابك و ايابك
فقد كنت القلب النابض في صدري و في حياتي
و لم أجد العزاء بعدك في شيء و لم يسعني مكان فجعلت الشاطئ وجهتي في كل مساء
لأتفرج على هذا العظيم النائم أين يسكنني(يصفعني) الذهول و كأن فؤادي يسبح على سطحه و تبقى عيناي تبحثان عن حدوده و لا تدركانها
أغرق في صمتي لأسمع همسه يتكرر لكني لا أفهمه
و كأنه يناديني لأركب ظهره و أتحدى غروره
ضننتني وجدت الحب لكن أين يا قلبي أمن مواطن الغربة التي نهرب منها لنقع فيها تعبت نعم تعبت كثيرا و لا أدري أين المفر أهو منك أو اليك كل الطرقات و كل الزوايا التي ألفتها و ألفتني تترامى بي اليوم و تلقي بي غريبا على أرصفتها متشردا ضائعا فأنا يا قلبي أحببت مرة واحدة لا غير أحببت عمرا واحدا عمري الذي كان معها و كل حياتي كانت لها و خانني الزمن خطفها مني و تركني غريبا بعدها
أنا يا قلبي غريب ضائع بحثت طويلا عن شاطئ أرسي عليه سفينتي لكني في كل مرة أفشل حتى في الوصول اليه
أنا يا قلبي غريب ضائع بحثت طويلا عن شاطئ أرسي عليه سفينتي لكني في كل مرة أفشل حتى في الوصول اليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق